
الوضوء هو شرط لصحة الصلاة، ولا تجوز الصلاة بدون الوضوء، ويجب الوضوء بالشكل الصحيح، وللوضوء أحكام وسنن يجب الالتزام بها، كما يشترط الموالاة في الوضوء، ومن خلال موقع شباب العالم سنتعرف على كيفية الوضوء الصحيح، وكذلك سنضع أركان الوضوء، بالإضافة إلى شروط الوضوء الصحيح، والماء الطاهر للوضوء، كما سنذكر نواقض الوضوء.
كيفية الوضوء الصحيح للصلاة
الوضوء يشمل أركانًا وسننًا يجب إيضاح أحكامها بالتفصيل للتعرف على كيفية الوضوء الصحيح، والصفة العامة للوضوء الصحيح هي كالتالي:
- استحضار النية: لا يصح الوضوء إلا باستحضار نية الوضوء للصلاة.
- التسمية بالله: بدء الوضوء بقول “بسم الله الرحمن الرحيم”.
- غسل الكف ثلاثًا: غسل الكافين ثلاثة، وغسل الكف ثلاث مرات سنة عن الرسول صلى الله عليه وسلم.
- المضمضة: إدارة الماء في الفم، وكذلك يستحب المضمضة ثلاث مرات.
- غسل الوجه ثلاث: يغسل المسلم وجهه ثلاث مرات، من أعلى الجبهة إلى أسفل اللحية، ومن الأذن للأذن.
- غسل اليدين إلى المرفقين ثلاثًا: يغسل المسلم بعد ذلك يديه إلى المرفقين، من الأصابع إلى المرفق، ويستجب غسلها ثلاث مرات.
- مسح الرأس والأذنين: يمسح المسلم رأسه بالماء، ثم أذنيه.
- غسل القدمين: يغسل المسلم بعد ذلك قدميه، ويستحب غسلهما ثلاث مرات.
أركان الوضوء الصحيح
الركن هو ما لا يتم الشيء إلا بدونه، ويدخل في حقيقته، وللوضوء ستة أركان لا يتم إلا بها جميعًا، وهي كالتالي:
- النية: النية محلها القلب وهي واجبة.
- غسل الوجه: من منابت شعر الرأس إلى أسفل الذقن، ومن الأذن للأذن.
- غسل اليدين مع المرفقين: يجب غسل اليدين من أطراف الأصابع حتى المرفقين، والمرفق هو العظم الذي يصل بين الساعد والعضد.
- مسح الرأس: وجوب وصول بلل الماء إلى الرأس.
- غسل القدمين مع الكعبين: غسل القدمين بما عليهما من شعر سواء كان طويلًا أو كثيفًا.
- الترتيب: عدم تقديم غسل عضو على آخر.
- الموالاة: ركن عند الحنابلة من أركان الوضوء، والمقصود به عدم تأخير غسل عضو عن الذي قبله.
شروط الوضوء
كيفية الوضوء الصحيح تتطلب عدة شروط، والشرط هنا ما لا يتم الشيء إلا به، ولا يدخل في حقيقته، وهذه الشروط هي كالتالي:
- الإسلام: حيث إن الوضوء عبادة.
- التمييز: لا يصح التوضأ لصبي غير مميز أو مجنون فهما ليس أهلًا للعبادة، والتمييز المقصود بها التفريق بين النافع والضار.
- العلم بفريضة الوضوء: لا يصح الوضوء في حالة التردد حول فرضية الوضوء.
- الطهارة من الحيض والنفاس: لإنهما ينفين الطهارة.
- الماء الطهور: لا بد أن يكون الماء طاهرًا حتى يكون الوضوء صحيحًا.
- لا وجود لمانع من وصول الماء للبشرة: لا يعد الوضوء صحيحًا إذا كان هناك مانع أو طبقة على البشرة تمنع وصول الماء للبشرة.
- جريان الماء على العضو: يلزم وصول الماء إلى كامل العضو.
- النية: شرط عن الحنابلة فقط.
- دخول الوقت: شرط يخص دائم الحدث، سواء كان صغير أو كبير.
- الموالاة: تتابع أعمال الوضوء.
الماء الصالح للوضوء
استكمالًا في التعرف على كيفية الوضوء الصحيح، ووجوب الوضوء بماء طاهر، يوجد نوعان من الماء الذي يصلح التطهر بهما، وهما:
- الماء الطهور: وهي الماء الطاهر في نفسه، ويتفرع لسبع مياه، هي:
- ماء المطر.
- ماء البحر.
- ماء البئر.
- ماء العين.
- ماء النهر.
- البَرَد.
- الثلج.
- الماء المخالط للطاهرات: الماء الذي يخالطه طاهر مثل الزعفران أو الصابون بما لا يسلب اسم الماء عنه.
ما هي نواقض الوضوء
معرفة كيفية الوضوء الصحيح تتطلب التعرف أيضًا على نواقض الوضوء، وهي كالتالي:
- الخارج من أحد السبيلين سواء كان ريحًا، أو غائطًا، أو دمًا، أو بولًا.
- زوال العقل عن طريق نوم أو سُكر أو إغماء.
- التقاء بشرتي رجل وامرأة.
- القيء والقهقهة حيث ذهب الحنفية أنهما من نواقض للوضوء.
بذلك نصل لنهاية الموضوع، وقد تحدثنا عن كيفية الوضوء الصحيح، وأوضحنا أركان الوضوء الستة، وكذلك شروط الوضوء الصحيح، ثم تعرفنا على الماء الطاهر الصالح للوضوء، ونواقض الوضوء، نسأل (الله تعالى) أن يتقبل منّا ومنكم صالح الأعمال.