ليلة الإسراء والمعراج المباركة عن النبي الحبيب صلّى الله عليه وسلم، والتي يكثر فيها الدعاء لعظمة ذكراها، وهي ليلة حدث فيها الكثير من المعجزات للمصطفى صلّى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين، وسنتعرف على تفاصيل هذا الليلة والرحلة المباركة في هذا الشرح.
ليلة الإسراء والمعراج المباركة عن النبي صلّى الله عليه وسلم
في كل عام ذكرى الليلة المباركة (ليلة الاسراء والمعراج) إن شاء الله والتي يكثر فيها الدعاء لعلها المنجية ان شاء الله تعالى، وهي الليلة الذي جُبر فيها خاطر النبي صلّى الله عليه وسلم، من (الله سبحانه وتعالى).
ليلة الإسراء والمعراج
كان رسول الله (صلّى الله عليه وسلم) في عام الحزن، ثم ذهب إلى الطائف ليدعو الناس إلى (التوحيد بالله عز وجل)، وفي يوم كان النبي مستلقياً على ظهره في بيت أم هانئ، فانفرج سقف البيت، ونزل منه مَلَكان على هيئة البشر، فأخذاهُ إلى الحطيم عند زمزم، ثمّ شقّا صدرهُ وأخرجا قلبهُ الشريف وغسلاه بماء زمزم، وملآهُ بالإيمان والحكمة.
وكان ذلك تهيئة النبي (صلّى الله عليه وسلم) لما سيُشاهدهُ في الليلة المباركة “ليلة الإسراء والمعراج” ثم جاء جبريل عليه السلام، للنبي (صلّى الله عليه وسلم) ومعهُ دابةٍ عظيمة وهي البراق، فلما ركبها النبي (عليه الصلاة والسلام) لم يثبُت، حتى قال له جبريل (عليه السلام) أن يثبُت، فلم يركبها أحد خير منه، فثبت النبيّ (صلّى الله عليه وسلم) وكانت رحلة النبي (صلّى الله عليه وسلم) من مكه إلى بيت المقدس “القدس” وحين وصل النبي قد صلى بجميع الأنبياء عليهم السلام في المسجد الأقصى فأمَهُم بركعتين.
العروج إلى السماء
جاء جبريل (عليه السلام) ومعه دابه البراق لتُحمِل النبي (صلّى الله عليه وسلم) وجبريل رسول السماء، ثم عرج جبريل (عليه السلام) بالنبي (صلّى الله عليه وسلم) إلى السماء الدنيا، وفي كل سماء يستأذن فا يأذن له، وفي السماء الأولى يوجد فيها النبي ادم (عليه السلام) ابو البشر فرحب النبي، برسول الله (صلّى الله عليه وسلم)، قائلاً مرحباً بالنبي الصالح والأبن الصالح، وأقرّ بنبوّتهُ ثم أراه أرواح الشهداء عن يمينه، وأرواح الضالين عن يساره.
في السماء الثانيه نبي الله عيسي ونبي الله يحيى عليهما السلام، ورحبا بالنبي (صلّى الله عليه وسلم) وقالو مرحباً بك من أخٍ ونبيّ.
في السماء الثالثه النبي يوسف عليه السلام ورحب بالنبي (صلّى الله عليه وسلم).
وفي السماء الرابعه سيدنا إدريس عليه السلام ثم رحب بالنبي (صلّى الله عليه وسلم).
وفي السماء الخامسة النبي هارون عليه السلام ورحب بالنبي (صلّى الله عليه وسلم).
وفي السماء السادسة موسى عليه السلام كليم (الله تعالى) ورحب بالنبي (صلّى الله عليه وسلم).
وفي السماء السابعة أبو الأنبياء نبي الله إبراهيم عليه السلام، وقال للنبي (صلّى الله عليه وسلم) مرحباً بكَ من أبنٍ ونبيّ.
معراج النبي إلى (الله سبحانه وتعالى) وفرض الصلاة
ثم عرج النبي (صلّى الله عليه وسلم) الي السماء السابعه ثم صعد إلى سدرة المُنتهى، فيسمع صريح الأقلام، ورأى البيت المعمور الذي يدخل إليه في كل يوم سبعون ألف من الملائكة، ثم صعد فوق السماء السابعة، وكلّم (الله تعالى) وفرض على امتهُ خمسين فرضاً، وعندما رجع النبي (صلّى الله عليه وسلم) مر بسيدنا موسى عليه السلام فقال النبي موسي عليه السلام، ارجع إلى ربك فيخفف عنك، فإن امتك لا تطيق.
فعاد النبي (صلّى الله عليه وسلم) يسأل ربه ان يخفف عنه فوضع (الله سبحانه وتعالى) منها عشراً، ومازال النبي (صلّى الله عليه وسلم) يطلب التخفيف من (الله جلّ في علاه) حتى بلغ عدد الصلوات المفروضة على المسلمين الآن خمس فروض في اليوم وبأجر خمسين صلاة، والذى أمرنا (الله سبحانه وتعالى) بِها وهي فريضةً على المسلمين.
ثم بجبريل عليه السلام، يخير النبي (صلّى الله عليه وسلم) بين كأسين وأحدهما الخمر، والآخر فيه لبن، فاختار النبي (صلّى الله عليه وسلم) اللبن فأخبره جبريل (عليه السلام) أنه قد اختار الفطرة، ثم رأى أنهار الجنّة، وهم اثنان ظاهران، واثنان باطنان، ورأى نعيم الجنّة وشاهد عذاب بعض الظالمين، ورأى نهر الكوثر، ورأى الكثير المشاهد التي قد من الله عليه بها.
اللهم صلّي وسلم وزد وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه وسلّم الطيبين الطاهرين في الملأ الأعلى إلى يوم الدين.